Submitted by admin on Thu, 02/07/2019 - 07:56

ذكّرينا، فقد أَلِفْنا التصابي 
 

ورخيصَ الهوى ورجعَ الربابِ 
 

ونسينا أيام كنا أباةً 
 

نملأ الكون بالندى والشبابِ 
 

* * * 

يا ضفاف اليرموك ما لكِ أقفرتِ من الشم والأسود الغضابِ؟ 
يا ضفاف اليرموك ما لكِ  أغضيتِ على غمرة الزمان المحابي 
يا ضفاف اليرموك آن لكِ البعثُ، فميدي، وهللي يا روابي 
 

* * * 

جبلي؟ هل شهدتَها وهي ترتـجّ 
 

 

ارتجاج الرعود خلف السحابِ 
 

مائجات، مجلجلات الهتافـات، 
 

 

حيارى، محمومةَ الأعصابِ 
 

تحت أقدام أمةٍ تطلب الفتـح، وجيشٍ مظفرٍ غلابِ 
ربض الروم فوقها يطلبون الثـار حمرَ العيون والأنيابِ 
 

أثقلوا السفح بالحصون الرواسي 
 

 

وقبابٍ تمتد خلف قبابِ 
 

وسلاحٍ مقعقعٍ وجيوشٍ 
 

 

عددَ الرملِ والحصى والترابِ 
 

بين رامٍ ورامح وأخي درعٍ وحرٍّ وطامعٍ في نهابِ 
 

أزمعوا سحقَ أمةٍ تتنـزى 
 

 

نزوانا في عزمها الوثابِ 
 

أمةٍ يعربيةٍ جبلتها 
 

راحة الدهر من صليل الحرابِ 
 

* * * 

ذكرينا تاريخنا وعُلانا 
 

وأحاديثَ مكرماتٍ عِذابِ 
 

ذكرينا أيام كنا أباةً 
 

 

نملأ الكون بالندى والشبابِ